سكوبس قاعدة بيانات اللغة العربية مجلة علمية محكمة مدرجة تنشر مجلات مهمة مجلات عالمية رفض نشر مجلات سكوبس المجلات المترجمة ISSN Scopus جامعة الملك عبدالعزيز جامعة الملك فيصل السعودية العلوم

مجلات سكوبس باللغة العربية

من اللغات الأساسية التي تنشر فيها سكوبس هي اللغة العربية ولهذا فإن مجلات سكوبس تنشر باللغة العربية تعتبر من المكونات الأساسية لسكوبس، فكثيرة هي مجلات سكوبس باللغة العربية ومنها المتخصص وغير المتخصص، و كذلك فإن حركة النشر على مجلات سكوبس باللغة العربية تعتبر نشر مقارنة بالعديد من اللغات الأخرى مثل اللغة الألمانية والهندية، كما تتميز هذه المجلات بالعديد من المميزات، وحول مجلات سكوبس باللغة العربية سنضع مجموعة من العناوين التي تعطي طرحاً تفصيلاً عنها…. .


نظرة سريعة على قاعدة بيانات سكوبس بشكل عام:

قبل أن نبدأ بالحديث عن مجلات سكوبس باللغة العربية لابد من الحديث عن قاعدة بيانات سكوبس بشكل عام، حيث أن قاعدة بيانات سكوبس هي عبارة عن موقع إلكتروني ضخم يضم الملايين من المنشورات العلمية المختلفة، و كذلك تقوم هذه القاعدة بعملية تصنيف وتعريف بالمجلات العلمية المحكمة وفقاً لشروط معايير محددة، وفي سياق النقاط التالية نعطي إيجازاً حول مجموعة من النقاط الهامة عن قاعدة بيانات سكوبس:

  1. في الوقت المعاصر يصنف الكثير من مختصي شبكات الانترنت قاعدة بيانات سكوبس كأكبر قاعدة تجريدية حول العالم.
  2. تتميز قاعدة بيانات سكوبس بأنها تصل إلى كامل دول العالم بلا استثناء. فهي من الأساسيات المعرفية التي تعتمدها أغلب الجامعات حول العالم.
  3. تضم قاعدة بيانات سكوبس أصناف عديدة من القوالب المعرفية، ويقدر عدد هذه القوالب ب560 سلسلة من الكتب، و34 ألف مجلد، و كذلك تحتوي على ما يقارب المليون والثلاثمائة ألف عنوان لأبحاث ومضامين عديدة، والاحصائيات المتجددة تضع رقم 20 ألف عنوان جديد يتم اضافتها بشكل سنوي إلى قاعدة بيانات سكوبس.
  4. النقطة السابقة بالغة الأهمية، وتحدد مدى سعة قاعدة بيانات سكوبس وكمية المعلومات والأبحاث والمضامين الضخمة التي تشملها.

شروط وجود مجلات سكوبس تنشر باللغة العربية:

ليست كل المجلات العلمية المحكمة العربية يتم إدراجها في قاعدة بيانات سكوبس. بل مجلات سكوبس باللغة العربية يتم انتقاؤها وفقاً لتوافر العديد من الشروط والمعايير التي تضعها قاعدة بيانات سكوبس. وهذه المعايير في مجملها ليست متعلقة بالمجلات العربية فقط، بل تشمل باي المجلات الأخرى. وفيما يلي نعرض أهم هذه المعايير:

  1. لابد أن تكون المجلة مكتوبة بشكل كامل باللغة العربية، أو أن يغلب على محتواها اللغة العربية، وهنا يتم رفع المصطلحات العلمية المكتوبة باللغة الإنجليزية واعتبارها ضمن المحتوى العربي.
  2. مجلات سكوبس باللغة العربية لابد أن تكون منتظمة الصدور، على سبيل المثال إذا كانت المجلة شهرية فلابد أن تصدر في كل شهر مرة بلا انقطاع، وإذا انقطعت المجلة عن الصدور لمدة سنتين فإن قاعدة بيانات سكوبس تقوم باستثنائها من قائمة المجلات.
  3. يُشترط أيضاً أن تكون المجلات معترف بها من قبل وزارات التعليم في الدولة التي تصدر منها، على سبيل المثال المجلات السعودية ملزمة بتقديم شهادة اعتراف من وزارة التعليم السعودية… وهكذا.
  4. لابد أن يكون للمجلة رقم قياسي دولي (ISSN) وهذا الرقم يتم الحصول عليه بعد التحكيم الدولي من قبل أخصاء دوليين.
  5. تضع سكوبس شروط عديدة متعلقة بطبيعة الموضوعات التي يتم نشرها، فسكوبس ترفض إلحاق أي مجلة تنشر محتويات تحريضية على العنف أو ازدراء أديان وغير ذلك من الموضوعات الأخرى التي تشكل خطراً على السلامة المجتمعية.
  6. تهتم قاعدة بيانات كثيراً بمسألة حقوق الملكية، وإّا ثبت أن المجلة ارتكبت أي عملية انتحال ففوراً تقوم سكوبس بإخراجها من القائمة.
  7. لكي تدخل المجلة في تصنيفات سكوبس، فلابد أن يتم تحديد المجال الذي تنشره، حتى وإن تم التصنيف بأنه المجال هو عام.

مجموعة من مجلات سكوبس تنشر باللغة العربية:

هناك الكثير من المجلات العربية التي يتم تصنيفها في قاعدة بيانات Scopus، وأغلب هذه المجلات تكون صادرة عن جامعات عربية، و كذلك تتنوع المجلات من ناحية الدولية العربية التي تصدر منها المجلة، ولكن أكثر مجلات Scopus باللغة العربية هي المجلات السعودية ومن ثم المجلات الأردنية وبعد المصرية، وتنشر هذه المجلات مضامين متنوعة ومتخصصة في مجالات عديدة، وفيما يلي نعرض هذه المجلا مع إعطاء نبذة بسيطة عن كل مجلة:

أولاً: مجلة العلوم الأساسية والتطبيقية: وهذه المجلة تعتبر من المجلات العلمية المتخصصة في مجالات العلوم العديدة لاسيما علم الحاسب الآلي، وتصدر من جامعة الملك فيصل في السعودية، ولها معامل تأثير متقدم.

ثانياً: مجلة الاقتصاد الإسلامي: وهي مجلة سعودية تصدر من جامعة الملك عبدالعزيز. وتعتبر من المجلات العربية المتخصصة في علوم الاقتصاد. ولهذا نجد أن معامل التأثير لها متقدم. بل تعتبر هذه المجلة ضمن العشرة مجلات الأولى على مستوى الوطن في معامل التـأثير.

ثالثاً: المجلة العربية للعلوم التربوية والإنسانية: وهذه المجلة تعتبر من المجلات كثيرة الطلب من على قاعدة بيانات سكوبس، وتنشر عدد كبير من الأبحاث يتجاوز العشرين بحث في العدد الواحد، و كذلك تعتبر من المجلات المتخصصة.

رابعاً: مجلة الدراسات الانسانية: تصدر هذه المجلة عن الجامعة الأردنية. وتأتي دورية صدورها مرة واحدة في العام. وتنشر مضامين الأبحاث المحكمة مع إرفاق تقارير التحكيم لكل بحث يتم نشره.

خامساً: مجلة بغداد للعلوم: تصدرها جامعة بغداد، وفيها العديد من الأقسام من أهمها الكيمياء والفيزياء والأحياء والتقنية. وتعتبر من المجلات التي تقدم محتوى علمي متخصص.

سادساً: المجلة العربية للنشر العلمي: من أهم المجلات في الوطن العربي. وهذه المجلة تصنف ضمن المجلات الشاملة. فهي تنشر في كافة المجلات والتخصصات. فستجد فيها المضامين الطبية والانسانية والتربوية والاجتماعية والأدبية والتاريخية والاسلامية والقانونية وغيرها من التخصصات الأخرى.

سابعاً: مجلة الأزهر الشريف: وهي المجلة رقم واحد في الوطن العربي والمتخصصة بنشر العلوم الدينية. بل إن هذه المجلة تستخدم كمرجع أساسي في كثير من الدراسات الدينية.


هل المجلات المترجمة إلى اللغة العربية تندرج تحت مجلات سكوبس؟

كثير من المجلات تقوم بعملية ترجمة نسختها الأصلية إلى العديد من اللغات الأخرى، وهنا تنظر Scopus إلى المجلة وفقاً للغة الأصلية لها لا لغة الترجمة، فيتم إدراج المجلة بلغتها الأصلية مع نسخها المترجمة ضمن المجلة الأصلية، على سبيل المثال كانت هناك مجلة أمريكية تقوم بالكتابة باللغة الإنجليزية ولكن فيها نسخ مترجمة إلى العربية والفرنسية والروسية، فهنا تقوم قاعدة بيانات Scopus بأخذ النسخة الأصلية مع النسخ المترجمة ووضعها كلها في خانة المجلات الإنجليزية، و كذلك فإنه من النادر جداً أن نجد مجلة يتم ترجمتها بالكامل إلى اللغة العربية، فهنا قد لا تجد مجلات مترجمة إلى اللغة العربية على Scopus، ولكن كثيرة هي المضامين المترجمة فنجد أبحاث مترجمة إلى العربية بكثرة و كذلك مقالات وغيرها.


عندما تختار مجلة علمية محكمة من مجلات سكوبس لابد من الانتباه لهذه الأمور:

عملية اختيار مجلة علمية محكمة من مجلات سكوبس باللغة العربية يلزمها الانتباه إلى عدة معايير، ففضلاً عن شروط عرض المجلة على Scopus والتي أوردناها في فقرة سابقة من هذا المقال، فإن هناك شروط خاصة باختيار المجلة من قبل الباحث لنشر بحثه عليها، وهذه الشروط ترتبط بطبيعة اللغة العربية ومعايير أخرى من أهمها ما يلي:

  1. الاختيار الأفضل للمجلات العلمية المحكمة من على سكوبس يكون بالنظر في طبيعة المحتوى، و كذلك السياسات التحريرية وسياسات النشر وعرضها على طبيعة البحث الحالي للنظر فيما يناسب البحث من مجلات، و كذلك لابد من اختيار مجلة ذات معامل تأثير متوسط أو كبير.
  2. النطاق الجغرافي الذي تنتشر فيه هذه المجلات، لابد وأن يكون نطاقاً شاملاً على الجمهور المستهدف الذي يرغب الباحث في توجيه البحث إليه.
  3. سلامة عملية التحكيم وكفاءة المحكمين تعتبر من معايير اختيار المجلة المهمة، حيث أن كثيراً من الموضوعات الرديئة يتم نشرها نتيجة ضعف في التحكيم، و كذلك كثير من المضامين يتم رفض نشرها لعدم إنصاف المحكمين للبحث.
  4. يُفضل اختيار المجلات المنبثقة عن الجامعات العربية العريقة، وذلك لأن جدة الاشراف والتحكيم الأكاديمي تكون ذات كفاءة أكبر.

أكثر التخصصات التي تنشرها مجلات سكوبس تنشر باللغة العربية:

لا يُستثنى أي تخصص من التخصصات العلمية في مجلات سكوبس باللغة العربية. ولكن تبرز بعض التخصصات كتخصصات كثيرة النشر في المجلات العربية. وأغلب هذه التخصصات تكون تخصصات ضمن معارف العلوم الإنسانية. فنجد أن المضامين الانسانية والمضامين الاجتماعية والمضامين التاريخية والدينية و كذلك مضامين علم الطبيعة و مضامين القانون ومضامين التعليم. هي أكثر التخصصات انتشاراً في المجلات العربية. في حين نجد قصور حقيقي في المضامين العلمية مثل تخصص الطب وتخصص التقنية وتخصص المخبريات. ويرجع ذلك إلى طبيعة المشكلات التي تتناولها الأبحاث. فنجد أن الأبحاث تركز على المشكلات المجتمعية القائمة أكثر من المشكلات العلمية المتوقعة. و كذلك ضعف الامكانيات وضعف الرؤية المنهجية التنموية في كثير من الدول العربية يعتبر عائق للكتابة في المضامين العلمية.


أسباب عديدة لرفض نشر البحث في مجلات سكوبس:

قد يكون ردّ المجلة على طلب النشر هو الرفض. وهنا الباحث المتفطن لابد أن يقف على أسباب الرفض. حيث أن هناك عدة أسباب شائعة للرفض. ولكن قبل ذكر هذه الأسباب لابد أن نضع حقيقة أن الرؤية أو السياسة الخاصة بالمجلات العلمية المحكمة تلعب دور كبير في قبول أو رفض نشر البحث. على سبيل المثال بعض المجلات تستخدم مصطلحات محددة مثل الموائمة المجتمعية والتنمية الفردية وغيرها. وبعض المجلات الأخرى ترفض استخدام مثل هذه المستجدات. وفيما يلي نحصر أهم أسباب الرفض الشائعة لنشر الأبحاث على المجلات العلمية المحكمة:

أولاً: عدم وجود توافق بين مضمون البحث والسياسة التحريرية وسياسة النشر الخاصة بالمجلة، وهذا هو السبب الأكثر شيوعاً.

ثانياً: وجود نسبة اقتباس عالية في مضمون البحث، حيث تعتمد أغلب المجلات نسبة الاقتباس من 15 إلى 20% من مضمون البحث الكلي.

ثالثاً: عدم جودة الطرح المعلوماتي، أو أن تكون المعلومات داخل البحث ضعيفة وليس لها قيمة معرفية.

رابعاً: وجود أخطاء لغوية، سواء أخطاء املائية أو بلاغية أو نحوية، وهنا تفرد أغلب الجامعات العربية محكم لمراجعة البحث من الناحية اللغوية.


مجلات سكوبس تنشر باللغة العربية… هل هي مجلات عالمية؟

في الغالب لا، وذلك لأن الوطن العربي هو وطن اقليمي. فيمكن اعتبار المجلات العربية هي مجلات لا مجلات عالمية. و كذلك تعتبر اللغة العربية هي اللغة الثانية من حيث الاعتماد حول العالم بعد اللغة الإنجليزية. ولهذا من النادر إيجاد قراء للمجلات العربية خارج الدول العربية. ولكن قوة مضمون ما تنشره المجلات العربية يجعل هناك حركة ترجمة نشطة من الباحثين حول العالم للاستفادة من هذه المجلات. وبالتالي يمكن اعتبار المضامين التي تنشرها المجلات مضامين عالمية في حال وجود ترجمة. ولكن المجلات نفسها تظل محلية أو اقليمية ولا ترقى لدرجة العالمية.
 


عشر مجلات مهمة مصنفة ضمن سكوبس وتنشر بحوث باللغة

 

نأمل أن تكون قد استفدت من عرضنا السابق حول مجلات سكوبس العربية


مقالات ذات صلة

نداء للسادة الباحثين لطلب نشر الأبحاث في المجلة العلمية.

-->